داخل وحدة الحفز

12 داخل وحدة الحفز الصحافة إلى رأيين منتقدين. أحدهما حكم على الفكرة بأنها سخف محض، مع الإشارة إلى العبارة التي كانت ترددها مجموعة مونتي بايثون الكوميدية الشــهيرة: حفزة حفزة، غمزة ) وهــي عبارة كانت شــائعة وترمز للتحقير. وكذلك nudge nudge, wink wink( غمــزة الاســتهزاء من المثال الأكثر شــهرة الذي أوردناه في كتابنا "الحفــز" ألا وهو – صورة الذبابة التي تم نقشها قرب فتحه تصريف المراحيض الجدارية في مطار شيبول في أمستردام، وذكرت % – واعتبروا ذلك أفضل ما سيحصل عند 80 التقارير بأن "الانســكاب" انخفض إثرها بنسبة ). جاء الانتقاد الرئيسي الآخر من التيار الســياسي اليساري، nudging( اعتماد منهج الحفز ) كذريعة nudging( والذين شعروا بالقلق من أن يستخدم حزب المحافظين أسلوب الحفز لتجنب سياسات أشد صرامة وأكثر فعالية حسب رؤيتهم. مع الأسف، اتضح أن جميع تلك الانتقادات لم تُبنَ على أسس سليمة. ) هو إصلاح نظام a gentle nudge( إن خــ مثال على القــوة الكامنة لحفزة خفيفــة م بموجب خطة وضعها 2010 التقاعد الذي كان يجري الإعداد لبدء تنفيذه في بريطانيا عام اللــورد أداير تيرنر. وبموجب الخطة، فإن أرباب العمل مُلزمون بإلحاق الموظفين تلقائياً في الخُطة، ولكن للموظفين الحق في الانســحاب منها إذا رغبوا في ذلك. اعتقد المشككون من اليساريين بأن المشــاركة يجب أن تكون إلزامية للموظفين وأن الحفزة البسيطة المتمثلة في الانتســاب التلقائي لن تفي بالغرض. تبين أن هذه المخاوف في غير محلها وفي هذه المرحلة وبعد ثلاث سنوات من بدء التنفيذ، فإن معدل الانسحاب أقل من واحد إلى عشرة. أعتقد ) أو لنهجها nudge unit( مــن الإنصاف القول بأن معظم المراقبــ لم يعطوا لوحدة الحفز م. 2010 العام أي فرصة للنجاح، ولكن هذه النتائج لم تكن معلومة حينها في بطبيعة الحال، بعض الشــكوك كان لها ما يبررها. فلم يسبق لأحدٍ أبداً أن حاول إنشاء وحدة خاصة حكومية مكرســة لتطبيق السياســات المتعمقة ســلوكيا، وحتى المعنيّون منا بهذا الشــأن ولديهم المعرفة الكافية بالتحيزات المعرفية عليهم أن يكونوا حذرين من الثقة المفرطــة. وبالتالي أحد أول القرارات التــي اتخذها الفريق كان التخطيط الداخلي للتوقف والرحيل إذا لم تسر الأمور كما يجب. ندرك تمام الإدراك بأن العديد من المبادرات الحكومية الجديدة فشــلت ولكنها بقيت قائمة إلى أجل غير مســمى، أما هذا الفريق فقد أُنشئ لمدة