داخل وحدة الحفز
23 داخل وحدة الحفز ســاعد في عودة عــ ات الألاف إلى العمل بشــكل أسرع، وتقليل النفقــات بالملايين جرّاء انخفــاض أيــام التعطل المدعومة. كما أن تجربة التخلص مــن النموذج الذي يتوجب على الموظفين توقيعه؛ ليتم إلحاقهم بنظام التقاعد مع ترك خيار عدم الانضمام إلى النظام متاحاً بأيديهم، أدى إلى انضمام أكثر من خمســة ملايين مدّخر جديد (ولا يزال العدد في ارتفاع). " أن يســاعد في التقليل من Nudges" أيضــاً أظهــرت التجارب الأخرى كيف يمكــن للحفز الانبعاثات الكربونية، وزيادة التوجه للتبرع بالأعضاء، وزيادة معدلات الإقلاع عن التدخين، والحد من تفويت مواعيد المستشــفيات، ومساعدة الطلاب على إنهاء دراستهم، وعلى الحد من التمييز العنصري، وتعزيز التوظيف. وتكلفة معظم هذه الإجراءات ليست بشيء يذكر. لم يكــن إجراء تلك التجارب بالأمر الســهل. فحتى مع وجود دعم شــخصي من رئيس الــوزراء ونائبــه والأعضــاء الفاعلين في حكومة داوننغ ســ يت، بقي الكثــ ون من داخل الحكومة متشككين وبشدة. وأعلن المدراء وموظفو الدولة في كثير من الأحيان، أن التجارب المقترحة لا يمكن القيام بها أو أنها غير قانونية. بعض تلك التدخلات لم تنجح في مســعاها، وبعضها الآخر نجحت بأساليب لم تكن متوقعة. ومــع ذلــك، في نهاية فترة الســنتين كانت النتائــج واضحة جلية لا لبس فيها. فرســم السياسات وتصميم أساســيات الخدمات العامة وفق الرؤى السلوكية والأساليب التجريبية أدى إلى مخرجات أفضل، وإلى خدمات للناس أســهل اســتخداماً، وإلى حفظ وتوفير للمال. أخيراً وبعد مرور قرن من الزمان على تواجدها مهمشةً في الأروقة الجانبية، انتقلتْ العلوم السلوكية من مختبرات التجارب لتصبح التوجه السائد في سياسات الحكومة. خارطة طريق قصيرة للكتاب: يتمحور هذا الكتاب حول تطبيق علم النفس على التحديات التي نواجها في العالم اليوم. ويستكشف نتائج فريق مصغر عمل في قلب الحكومة البريطانية، وأُسنِد إليه مهمة ترجمة النظرية النفســية والنهج التجريبي إلى أعمال وسياســات يومية. كما أن هذا الكتاب يوثق بعض التجارب والمحن التي واجهت الفريق طول مسيرته، بما في ذلك النضالات التي خاضها من أجل إقناع صناع السياســات الرئيســية لأخذ النهج السلوكي على محمل الجد، والسباق المحموم مع الزمن بُغية الحصول على النتائج قبل أن ينفذ إما الوقت أو رأس المال السياسي.
Made with FlippingBook
RkJQdWJsaXNoZXIy NjYyNTc4