داخل وحدة الحفز

24 داخل وحدة الحفز على الرغم من المســمى ("الحفز" نسبة إلى اسم الكتاب) الذي يُطلق على فريق الرؤى السلوكية، إلا أن الفريق فعلياً اكتشف تطبيقات لعلم النفس على السياسات أوسع بكثير من تلك الموصوفة في الكتاب الأمريكي الأصلي "الحفز". كما سعى إلى تطبيق نموذج أكثر تطوراً للســلوك البشري امتــد لمجموعة الأعمال التي تقوم بها الحكومــة بالكامل. هذا الموضوع سيتم تناوله في أربعة أقسام. يقدم الباب الأول لمحة تاريخية مختصرة لأســلوب "الحفز". يستكشف أوائل المؤسسات الأكاديميــة التــي بُنيت فيها هذه النّهج، وكيف اســتمر تأثيرها إلى الوقــت الحاضر، ويُظهر كيف أن الحكومات والمجتمعات والقادة قد اســتخدموا في بعض الأحيان أساليب أكثر دهاءً ومكراً؛ لتشــكيل السلوك البشري – بالطبع إلى جانب القوانين والغرامات والإكراه بالقوة، بل يوضــح أيضاً كيف أن التوغلات الأولى الصريحة في النهج الســلوكي اصطدمت بوجه العديد مــن الصعوبات. في الفصل الثاني من الباب لمحــة تاريخية مختصرة تشرح كيف بدأت نُهُج "الحفز" في الولايات المتحدة الأمريكية تُستخدم رسمياً من قِبل حكومة الرئيس أوباما، وكيف م. 2010 تأتّ تأســيس فريق الرؤى الســلوكية من قبل رئيس الوزراء ديفيد كاميرون في عام وسنتعرف في ثنايا هذا الاستعراض على بعض الشخصيات التي ساعدت في تحقيق ذلك. الباب الثاني من الكتاب يلقي نظرة على تطبيق الرؤى السلوكية على الأنشطة "الرئيسية" للحكومات وكيف تمت، ابتداءً من إقناع الناس بدفعضرائبهم وصولاً إلى التشجيع على القيام بعزل المنازل. يقدم كل فصل من الفصول الأربعة في هذا الباب واحداً من النُهُج الرئيســية المستخدمة من قبل "وحدة الحفز"، وسنشير إلى هذه النُهُج الأربعة اختصاراً ليسهل تذكرها اجتماعية، Social ، جذابة Attractive ، ســهلة Easy : المأخوذ من الكلمات EAST بالرمــز توقيتها مناســب. سترى كيف يؤدي تطبيق الرؤى السلوكية والطرق التجريبية – Timely وبأقل تكلفة ممكنة – إلى نتائج متطورة بشــكل مثير للغاية، وستتفهم أسباب اعتماد هذه النُهُج من قبل الحكومات وقطاعات الأعمال في جميع أنحاء العالم. يستكشــف الباب الثالث من هذا الكتــاب التطبيقات الأكثر تقدماً للعلوم الســلوكية. وهــذا ينقلنا صعوداً من مرحلة تحســ وتنقيح العمليات والرســائل الموجهة إلى المرحلة التي يمكن فيها للرؤى السلوكية وبشكل جذري من إعادة تشكيل طريقة تفكيرنا عن العالم