كتاب اعادة التفكير في تقديم الخدمات الحكومية

ﻫـ ١٤٣٩ ﺗﺼﻤﻴﻢ ﻭﺇﺧﺮﺍﺝ ﻭﻃﺒﺎﻋﺔ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﻄﺒﺎﻋﺔ ﻭﺍﻟﻨﺸﺮ ـ ﻣﻌﻬﺪ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻳﺘﻤﻴ ـﺰ ﺑﻨﻈﺮﺗﻪ ﺍﻟﺸـﻤﻮﻟﻴﺔ ﻟﻠﻌﻼﻗﺔ ﺑﲔ ﺍﻷﺟﻬـﺰﺓ ﺍﳊﻜﻮﻣﻴﺔ ﻭﻣﺰﻭﺩﻱ ﺍﳋﺪﻣ ـﺔ ﺍﳋﺎﺭﺟﻴﲔ ﻣﻦ ﻣﺤﺎﻭﺭ ﻣﺘﻌﺪﺩﺓ، ﻫﻲ: ﺃﻭﻻﹰ : ﻳﺄﺧـﺬ ﻓ ـﻲ ﺍﻻﻋﺘﺒﺎﺭ ﺍﻟﻨﻄﺎﻕ ﺍﻟﻮﺍﺳـﻊ ﳌ ـﺰﻭﺩﻱ ﺍﳋﺪﻣﺔ ﺍﳋﺎﺭﺟﻴﲔ، ﺇﺫ ﻟ ـﻢ ﻳﻘﺘﺼﺮ ﻋﻠﻰ • ﺷﺮﻛﺎﺕ ﺍﻟﻘﻄﺎﻉ ﺍﳋﺎﺹ ﻭﺍﳉﻬﺎﺕ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻬﺎﺩﻓﺔ ﻟﻠﺮﺑﺢ ﻓﺤﺴﺐ، ﺑﻞ ﺷﻤﻞ ﺍﻹﺩﺍﺭﺍﺕ ﺍﳊﻜﻮﻣﻴﺔ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻭﺍﳌﺘﻄﻮﻋﲔ ﻭﺍﳋﺎﺿﻌﲔ ﻟﻠﺘﻨﻈﻴﻢ ﻭﺍﻟﻌﻤﻼﺀ ﻣﻦ ﺍﻷﻓﺮﺍﺩ. • ﺛﺎﻧﻴ ﹰ ـﺎ: ﻳﺄﺧﺬ ﻓ ـﻲ ﺍﻻﻋﺘﺒ ـﺎﺭ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﺘﻌ ـﺪﺩﺓ ﻣﻦ ﺍﻵﻟﻴ ـﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺪ ﺗﻄﺒﻘﻬـﺎ ﺍﻷﺟﻬﺰﺓ ﺍﳊﻜﻮﻣﻴﺔ ﻟﺘﺤﻔﻴﺰ ﻣﺰﻭﺩﻱ ﺍﳋﺪﻣﺔ ﺍﳋﺎﺭﺟﻴﲔ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﺸﺎﺭﻛﺔ، ﻭﻻ ﻳﻘﺘﺼﺮ ﺫﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻘﻮﺩ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﻓﺤﺴﺐ، ﺑﻞ ﻳﺘﻀﻤﻦ ﺍﻟﺼﻮﺭ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻣﺜﻞ: ﺍﻟﺘﻔﺎﻭﺽ، ﺃﻭ ﺍﻹﺷﺮﺍﻑ، ﺃﻭ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﺍﳉﺒﺮﻳﺔ. • ﺛﺎﻟﺜﹰـﺎ: ﻳﺸـﻤﻞ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﺘﻌﺪﺩﺓ ﻣﻦ ﺍﳊﻮﺍﻓﺰ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻔﺴـﺮ ﺃﺳـﺒﺎﺏ ﻣﺸـﺎﺭﻛﺔ ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ ﺍﳋﺎﺭﺟﻴ ـﺔ ﻓﻲ ﲢﻘﻴﻖ ﺍﻷﻫ ـﺪﺍﻑ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ، ﻭﻻ ﻳﻘﺘﺼـﺮ ﺫﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﺒﺔ ﻓﻲ ﺍﳊﺼـﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﻜﺎﻓﺂﺕ ﺍﳌﺎﺩﻳﺔ ﺃﻭ ﺍﳋﺸـﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻘﺎﺏ ﻓﺤﺴﺐ، ﺑﻞ ﻳﺸـﻤﻞ ﻣﺤﻔﺰﺍﺕ ﻏﻴﺮ ﻣﺎﺩﻳﺔ ﻣﺜﻞ: ﺍﳌﻜﺎﻓﺂﺕ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ، ﻭﺿﻐﻂ ﺍﻷﻗﺮﺍﻥ ﺃﻭ ﻣﻮﺍﻓﻘﺘﻬﻢ، ﻭﺍﻷﻏﺮﺍﺽ ﺍﳌﻌﻴﺎﺭﻳﺔ. • ﺧﺘﺎﻣﹰ ـﺎ: ﻳﻨﺎﻗ ـﺶﻋﻠﻰ ﻧﻄﺎﻕ ﻭﺍﺳـﻊ ﺍﻟﻌﻮﺍﺋﺪ ﻭﺍﻟﺘﻜﺎﻟﻴﻒ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺪ ﺗﺆﺧـﺬ ﻓﻲ ﺍﻻﻋﺘﺒﺎﺭ ﻋﻨﺪ ﺗﻘﻴﻴ ـﻢ ﺇﻣﻜﺎﻧﻴﺔ »ﺍﻟﺘﻌﺎﻗﺪ ﺍﳋﺎﺭﺟـﻲ« ﻟﻠﺨﺪﻣﺎﺕ، ﻭﻣﻦ ﻫﻢ ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ ﺍﳋﺎﺭﺟﻴﻮﻥ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺳـﻴﺘﻮﻟﻮﻧﻬﺎ، ﻭﻫﺬﺍ ﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺐ ﻣﺰﺍﻳﺎ ﺍﳋﺪﻣﺔ ﻭﺳﻌﺮ ﺍﻟﺸﺮﺍﺀ ﻓﺤﺴﺐ، ﻭﺇﳕﺎ ﻳﺸﻤﻞ ﺃﺑﻌﺎﺩ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﻭﺍﻷﺛﺮ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﻨﻈﻤﺔ ﺍﳊﻜﻮﻣﻴﺔ. ﻭﻳﻘ ـﺪﻡ ﻛﺬﻟﻚ ﺇﻃﺎﺭ ﻋﻤﻞ ﻳﻀﻢ ﺍﶈﺎﻭﺭ ﺍﻷﺭﺑﻌﺔ ﺍﳌﺸـﺎﺭ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺃﻋ ـﻼﻩ، ﻭﺍﳌﻘﺼﻮﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﻫﻮ ﺗﻘﺪﱘ ﺩﻟﻴﻞ ﺇﺭﺷـﺎﺩﻱ ﳌﺪﻳﺮﻱ ﺍﻟﻘﻄﺎﻉ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻳﺘﻨﺎﻭﻝ ﻛﻴﻔﻴﺔ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﻭﻃﺮﻕ ﺇﺩﺍﺭﺗﻬﺎ، ﻭﻳﻌﻨﻲ ﺫﻟﻚ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻓﻲ ﺍﻷﺳـﺎﺱ ﻻ ﻳﺘﻨﺎﻭﻝ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﻭﻻ ﺍﳊﻮﻛﻤﺔ، ﻟﻜﻨﻪ ﻳﺮﻛﺰ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﺸـﺎﻭﺭﺍﺕ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﺃﻭ ﻣﺸـﺎﻭﺭﺍﺕ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﳌﺼﺎﻟﺢ ﺑﺸـﺄﻥ ﻣﺎ ﺳـﻮﻑ ﻳﺘﺨﺬﻭﻧﻪ ﻣﻦ ﺇﺟﺮﺍﺀﺍﺕ، ﻭﻛﻴﻔﻴﺔ ﺇﺟﺮﺍﺋﻬﺎ ﺑﺎﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﻣﻊ ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ ﺍﳋﺎﺭﺟﻴﺔ، ﻭﻻ ﻳﻌﻨﻲ ﺫﻟﻚ ﻋﺪﻡ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺍﳊﻮﻛﻤﺔ، ﻭﻟﻜﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻳﺘﻨﺎﻭﻝ ﺃﻣﺮ ﹰ ﺍ ﺁﺧﺮ، ﻭﻫﻮ ﺇﺷﺮﺍﻙ ﻣﺰﻭﺩﻱ ﺍﳋﺪﻣﺎﺕ ﺍﳋﺎﺭﺟﻴﲔ ﻓﻲ ﺗﻘﺪﳝﻬﺎ. ﻭﺑﻄﺒﻴﻌﺔ ﺍﳊﺎﻝ ﻟﻴﺲ ﺍﻟﻬﺪﻑ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﻋﻦ ﺍﻻﺳـﺘﻌﺎﻧﺔ ﲟﺰﻭﺩﻱ ﺍﳋﺪﻣﺔ ﺍﳋﺎﺭﺟﻴﲔ )ﻛﻤ ـﺎ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﺪﺍﻓﻊ ﻋﻦ ﻣﺸـﺎﺭﻛﺔ ﻣﻮﻇﻔﻲ ﺍﳊﻜﻮﻣﺔ ﻓ ـﻲ ﺍﻹﻧﺘﺎﺝ(، ﻓﻬﻮ ﻻ ﻳﺆﻳ ـﺪ ﺍﳌﺬﻫﺐ ﺍﻟﻠﻴﺒﺮﺍﻟﻲ ﺍﳉﺪﻳ ـﺪ ﻓﻲ ﺍﳋﺼﺨﺼﺔ، ﻛﻤﺎ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﻘﺪﻡ ﳕﻮﺫﺟﹰ ﺎ ﳌﻨﻬﺞ ﻓﻴﺒﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﺮﻭﻗﺮﺍﻃﻴﺔ. ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻜﺲ، ﻓﻤﺎ ﻳﻘﺪﻣ ـﻪ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻳﺮﻛﺰ ﻋﻠ ـﻰ ﻣﺎ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺘﻌﺎﻗﺪ ﺍﳋﺎﺭﺟﻲ ﻳﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻈـﺮﻭﻑ، ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺪ ﺗﺘﻐﻴﺮ ﻣﻦ ﻣﻮﻗﻒ ﺇﻟﻰ ﺁﺧﺮ. ﻭﻣﻦ ﻫﻨﺎ، ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻳﻘﺪﻡ ﻣﻘﺘﺮﺣﺎﺕ ﺑﺸـﺄﻥ ﺍﻟﺘﺮﺗﻴﺒﺎﺕ ﺍﻟﺴـﻠﻴﻤﺔ ﻋﻨﺪ ﻭﻗﻮﻉ ﻇﺮﻭﻑ ﻣﻌﻴﻨﺔ. ﻭﻟﻜﻦ ﻓﻲ ﺭﺃﻳﻨﺎ، ﻻ ﻳﻌﺪ ﻫﺬﺍ ﺍﳌﻴﻞ ﺍﳌﻌﻴﺎﺭﻱ ﺗﺪﺧﻼﹰ ﺧﺎﺭﺟﻴ ﹰ ﺎ ﻓﻲ ﺍﳌﺸﻬﺪ ﺍﳊﺎﻟﻲ؛ ﺇﺫ ﻳﻨﺼﺐ ﺍﻫﺘﻤﺎﻣﻪ ﻋﻠﻰ ﻓﻬـﻢ ﻣﺎ ﻳﺤﺪﺙ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ، ﻛﻤﺎ ﺃﺷـﺎﺭﺕ ﺍﻷﻣﺜﻠﺔ ﻋﻦ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺇﻃﻔ ـﺎﺀ ﺍﳊﺮﺍﺋﻖ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﳉﻬﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﺍﻷﺧﺮﻯ. ﻭﺑﺪﻻﹰ ﻣﻦ ﻣﺠﺮﺩ ﻗﺒﻮﻝ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺘﺮﺗﻴﺒﺎﺕ، ﻳﺪﻋﻮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺇﻟﻰ ﻧﻈﺮﺓ ﻓﺎﺣﺼﺔ ﺇﻟﻴﻬﺎ، ﻭﻗﺪ ﺗﺆﺩﻱ ﻓ ـﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻷﻣﺮ ﺇﻟﻰ ﻣﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻌﺎﻗﺪ ﺍﳋﺎﺭﺟﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ، ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺇﻟﻰ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻮﻇﺎﺋﻒ ﺍﳋﺎﺭﺟﻴﺔ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﳌﻨﻈﻤﺔ، ﻭﺍﻟﺸـﺎﻏﻞ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴـﻲ ﻓ ـﻲ ﻛﻠﺘﺎ ﺍﳊﺎﻟﺘﲔ ﻫﻮ ﺍﻟﻘﻴﻤ ـﺔ ﺍﳌﻘﺪﻣﺔ ﻟﻠﺠﻤﻬﻮﺭ ﺍﳌﺘﻤﺜﻠﺔ، ﺑﻌﺪ ﻛﻞ ﺫﻟﻚ، ﻓﻴﻤﺎ ﻧﺘﻮﻗﻌﻪ ﻣﻦ ﺍﳊﻜﻮﻣﺔ. 9 9 6 0 1 4 2 7 0 1